الأحد، 19 أبريل 2009
شكشوكة



(1)
شَكْشُوكَة دَه كان صيَّاد ماهر
عَنده فلوكَة
كانت لصَاحِبنا مَمْلوكَة
كَانت بتجيبله من الأرزاق
أشْكال وألوان المَبروكَة
كانت تتهَز بين الأمواج
ده لأن حبَالها مَفكُوكَة
وتشوفهُ بيأدَّف بالعَافية
مأديفهَا في جَنبَهَا مَمْسُوكَة
والحِلم في أوصَال شَكْشُوكَة
هايجيبلهُ مِيت ألف فلُوكة
وبدأ يكبَر شَكْشُوكَة كَمَان
ومعَاه كِبْرِت المَبْروكَة

صَبَحِت مَبْروكَة في غَمْضِة عِين
عبَّارة بخِطَة مَحْبُوكَة
بَدَل العبَّارة صَبَحوا أتنين
ودي كُلَّها أملاَك شَكْشُوكَة
لَو حَب يفُكَّها بالفلاليك
تِصبَح مليون ألف فلوكَة
وبَقِتْ شِركة يَا ما شاء الله
وسَرَقنَا وأخدنَا في دُوكة
وبَدَأ شَكْشُوكَة يلِم فلوس
ملايين في خَزَاين مَسْكُوكَة
ومراكبهُ رايحة وجَاية كَمَان
يا سَلاَم سَلَّم علي شَكْشُوكَة

(2)
وفي نوبة من الأيَّام يا ولاد
وفي وسِط المُوجة المَهْلوكة
جِريت رُكَّابها يمين وشمال
ولقينا المركب مَربُوكَة
بدأت تغرق ومعاها الناس
الواد شحَّات والواد سُوكَة
غرقوا وبقوا فاكهة للأسماك
وبقت أجسادهم مفروكة
أول ما وصَلَهم خَبَر الموت
خَد ديلهُ في سنَانُه شَكْشُوكَة
لا بوليس لا نيابة ولا دياولو
وصبحنا حقوقنا متروكة
فضيحتنا بقت علي كل لسان
وبقينا للعالم أُضحوكَة

*****

أشعار / وليد فؤاد
نشرت ضمن ديوان بلكونات بريطانيا العظمي
الصادر عن دار اكتب

التسميات:

4 Comments:
Anonymous (احمد هيكل) said...
دى فعلا أول مره اقرأها
وطبعا جمليه جدا
ويبدوا إن فى كل مجال فى بلدنا له شكشوكته
من حديد للورق للسيراميك والاسمنت وهلما جرا

تحياتى وبالتوفيق دوما

العزيز احمد هيكل
اشكر مرورك وتعليقك
وانت محق فكل وقت وله شكاشيكه
وحتي لا نستمر اضحوكة للعالم
علينا ان نستيقظ
تحياتي

القصيدة عجبتنى جدا من اول قراءة
وفعلا اسلوبك
بسيط ومميز وليد
وبالتوفيق دايماً

اخي العزيز ماجد
اشكرك يا صديقي واتمني ان تنال اعمالي اعجابك دائما ايها المبدع
جزيل شكرى