تنتمي سلمى غريب إلى مدرسة التلقائية في الأداء فأنت حينما تراها في أحد أعمالها الفنية فإنك تعتقد أنها لا تمثل من شدة إجادتها لأدوارها , وقد شاركت سلمى في العديد من الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتلفزيون وقدمت أدوارا هامة ومتنوعة ورغم ذلك لم تحقق النجومية مثل زملاء دفعتها أحمد السقا ومحمد سعد وغيرهما والغريب أنها لا تحلم بالبطولة المطلقة ولا تسعى إليها فهي راضية وقانعة بما تقدمه من أدوار وترى أن بيتها وأولادها لهم الأولوية في حياتها..
وفى هذا الحوار نقترب منها أكثر لنتعرف إليها عن قرب ونتعرف على أعمالها الفنية الجديدة..
** كيف كانت بدايتك الفنية ومن هم أبناء جيلك؟أبناء جيلي مجموعة كبيرة من الفنانين ومنهم أحمد السقا , رامز جلال , مجدي كامل , صفاء الطوخى , سعاد الهجان التي اتجهت للإخراج حاليا وعبير لطفي وأمنية رشدي المهدي التي اعتزلت بعد الزواج , أما عن البداية فقد كانت أثناء دراستي بالمعهد حيث كنت أظهر في مشاهد صغيرة في بعض الأعمال ,لكنني اكتشفت أن التمثيل يختلف عن ذلك فبدأت أقلل من تواجدي وانتقى مما يعرض على من أعمال , وقد قدمت مسلسلات كثيرة بعد تخرجي من المعهد مباشرة ,كانت بطولات لكن الجمهور المصري لم يرها لأن "الدش" لم يكن قد ظهر بعد فبدأت من جديد وبأدوار صغيرة حتى يتعرف على الناس
** تشاركين في بطولة مسلسل "وكالة عطية" مع المخرج الكبير رأفت الميهى.. فكيف تقيمين تجربتك في هذا المسلسل ؟
أعتز جدا بالمشاركة في هذا المسلسل الجميل وأرى أن أجمل ما فيه هو وجود المخرج المتميز رأفت الميهى الذي أعاد اكتشافي من جديد في هذا العمل والمسلسل 32 حلقة شعرت خلاله أنني قدمت 32 فيلما , فقد قدمت مسلسل "حديث الصباح والمساء" ومازلت أحتفظ بسيناريو المسلسل في مكتبتي حتى الآن من شدة إعجابي به , ومسلسل "وكالة عطية هو ثاني مسلسل يبهرني ويأخذني تماما ورأفت الميهى مخرج جميل يحب عمله جدا ويحب الممثل ولا يقدم لقطة ضعيفة في مسلسله , والمسلسل ليس به دور صغير ودور كبير وإنما كل المشاركين به أبطال..
** وماذا عن دورك في المسلسل ؟أجسد دور "وداد" التي يزوجها أبيها وهى صغيرة جدا من رجل يكبرها وتنجب منه طفلة ثم تنفصل عنه وتعانى ابنتها من الإعاقة ثم ترتبط بحب شاب من "الغجر" بعد أن تستمع إليه وهو يغنى وتأخذ ابنتها وتهرب معه ثم تعرف أنه يحب فتاة أخرى فتقتله وتهرب إلى القاهرة لتعمل في وكالة عطية وفى الوكالة تفعل كل شيء في الحياة ترقص وتتسول وتتزوج لتنجب بنتا أخرى , ثم تكتشف أن الشاب الغجري الذي قتلته مازال حيا وتكتشف أنه بحث عنها كثيرا فتبحث عنه في كل مكان وعندما تجده تفارق الحياة في نفس المكان الذي جمعهما لأول مرة وقد اعتذرت عن أعمال كثيرة حتى أتفرغ تماما لدوري في هذا المسلسل من شدة استمتاعي بالدور وبالعمل مع المخرج الجميل رأفت الميهى..
** كلامك هذا ينفى خلافك معه أثناء تصوير المسلسل بسبب المطربة اللبنانية مايا نصري بطلة المسلسل ؟
لا يمكن أن أختلف مع رأفت الميهى , والخلاف الذي حدث بيني وبين مايا لم يكن هو طرفا فيه فالقصة الحقيقية هي أنه في أحد أيام التصوير الخارجي وأثناء وجودي في "الكارفان" فوجئت بأن عادل الميهى يطلب منى الخروج منه لأن مايا تريد تغيير ملابسها وقالها لي من باب العشم لأننا أصدقاء , لكنني رفضت واتصلت بالدكتور أشرف زكى وشكوت له مما حدث فطلب منى الانصراف من موقع التصوير على الفور ففعلت ذلك , والمخرج رأفت الميهى كان يجلس بعيدا عن المكان وعندما علم بما حدث تضايق جدا من مايا ومما فعلته خاصة وأنها في ذلك اليوم جاءت متأخرة عن موعدها ثلاث ساعات كاملة وعموما أرى أن الموضوع أخذ أكبر من حجمه , وأنا اعتبر هذه أمور تافهة ولا يصلح أن نتحدث فيها..
**لو انتقلنا إلى المسرح وسألتك عن مشاركتك في العرض المسرحي "ليلة عيد الميلاد" فماذا تقولين..؟؟
أقول أنني سعيدة جدا بالمشاركة في هذا العرض فمنذ تخرجي من المعهد لم أقدم أي عمل باللغة العربية حيث كان ينتابني شعور بأنها تفصل الممثل عن الأداء حتى أقنعني المخرج أيمن مصطفى بخوض التجربة , والعرض مكتوب بشكل جميل ويعبر عن الأحاسيس التي تنتاب كل البشر وهو عبارة عن انتظار حيث يتصرف أبطال العرض كأنهم أحياء ينتظرون الموت لنكتشف في النهاية أنهم أموات بالفعل..
** ألم تترددي في التعاون مع المخرج الشاب أيمن مصطفى في تجربته الأولى ؟
لا , فعندما عرض علىّ فكرته استحسنتها جدا , وكانت لديه أفكار رائعة لديكور العرض لكن الإمكانيات وقفت حائلا دون تنفيذها , وبمجرد أن كلمني عن العرض وافقت على الفور مع أنني أخاف من التمثيل باللغة العربية على الرغم من تمثيلي لعروض عديدة في المعهد باللغة العربية لكن على مستوى الاحتراف فلم أكن قد قدمت عملا باللغة العربية من قبل والحمد لله أن العرض لقي استحسانا كبيرا على المستويين الجماهيري والنقدي فقد أشاد كبار النقاد بالعرض واستقبلوه بحفاوة بالغة..
**وماذا عن أحدث أعمالك الفنية ؟
أصور حاليا دوري في مسلسل " ليالي" وأظهر خلاله كضيفة شرف حيث أشارك في سبعة حلقات فقط وذلك من أجل صديقي المخرج أحمد شفيق زميل دراستي بالمعهد والذي يخوض تجربة الإخراج لأول مرة , وهذا العام هناك عدد من المخرجين الذين يقتحمون مجال الإخراج لأول مرة مثل عمر الشيخ وأحمد شفيق ومحمد الرشيدي وغيرهم , وكذلك أقدم دورا كوميديا أمام ماجدة زكى من خلال مسلسل "كريمة كريمة" حيث أجسد دور زوجة أخيها التي تدبر لها المكائد دائما وطوال المسلسل بيننا مشاكل وخلافات ..!!
حوار/ كمال سلطان