
متابعة / ماجد إبراهيم
بعد مرور نحو أربعة أعوام على حادث الانفجار الذي وقع في حي الحسين عام 2005 جاء عام 2009 ليضع بصمة جديدة تؤكد أن نار الإرهاب لم تخمد بعد وأنا هناك من لا يزال يعبث بأمن مصر واستقرارها..
ففي تمام الساعة السابعة والربع من مساء أمس انفجرت عبوة ناسفة أمام مطعم "الدهان" بحي الحسين وعلى بعد نحو اقل من 50 متر من بوابة مسجد الحسين.. مما أسفر عن سقوط 17 مصاب لحظة الانفجار وقد هرعت إلى موقع الحادث سريعا عربات الإسعاف والدفاع المدني وقامت قوات الأمن بتطويق منطقة الحسين بالكامل وقد تم اكتشاف قنبلة أخرى لم تنفجر واستطاع خبراء المفرقعات إبطال مفعولها..
من جهتها أعلنت وزارة الصحة أن إجمالي عن عدد الإصابات بلغ 17 حالة منهم 11 فرنسي وثلاثة ألمان واثنين أسبان وواحد مصري.. ثم عادت وأعلنت إصابة 3 سعوديين واثنين مصريين أخريين.. ليرتفع العدد الإجمالي إلى 18 مصاب ثم 21 مصاب..
وقد رصدنا من موقع الحادث مغادرة 26 سيارة إسعاف لموقع الحادث حتى الساعة الحادية عشر مساء مما يعنى تجاوز الإصابات 25 حالة..

وقد كثر حديث العامة في الشارع عن تورط اثنتين من المنتقبات ومعهم رجل ثالث ملثم يشتبه في كونهم فلسطينيون هم من وراء الحادث..
وروى البعض أن القنبلة ألقيت من الدور الرابع بفندق الحسين على رواد مطعم الدهان..
في حين أكد آخرون أنها زرعت أسفل سيارة كانت أمام المطعم ثم أكد آخرون أنها وضعت أسفل إحدى الترابيزات الخاصة بالمطعم..
وقد عاب الكثيرين على التواجد الأمني الكثيف بحي الحسين عدم استطاعتهم الكشف عن مرور تلك المتفجرات من بين أيديهم دون اكتشافها بقولهم لو أن الأمن يؤدى واجبه كاملا لاكتشف هذه المتفجرات إلا أن الواقع أن همه الأكبر هو مطاردة البائعين الجائلين وقمع المظاهرات ..
وقد منعت قوات الأمن كل الصحفيين والمصورين وحتى مراسلي القنوات الفضائية من دخول موقع الحادث وقد طوقت موقع الحادث بكردون من قوات الأمن حال بين الصحفيين وموقع الحادث بل منعهم من أداء صميم عملهم ولم يستثنى من ذلك إلا من لهم معارف داخل قوات الأمن وكل من هو يعمل بأي من الصحف القومية..

وقد استطعنا الحصول على رأي بعض شهود العيان على الحادث فقال لنا "مجدي محب"والذي يعمل في مطعم جاد المقابل لمسجد الحسين أنه استمع إلي صوت انفجار قوى فظن أنها أنبوبة بتوجاز قد انفجرت إلا أن الدوى العالي جدا لها مع انبعاث دخان كثيف من موقع الحادث يميل لونه إلى خليط من اللون الأبيض والرصاصي أكد أنها ليست أنبوبة وقد أحدث انفجارها حالة هرج ومرج شديدتين وأدى إلى مغادرة الكثيرين مواقعهم في المطعم وقد سمعنا صوت زجاج كثير يتكسر وهو يبدوا كل الزجاج الموجود في واجهات المحلات..
في حين أكد شاهد عيان آخر رفض ذكر اسمه أنه يرى يوميا الأمن لا يفعل شيء سوى مراقبة السياح عن بعد وأن هناك ثمة تهاون في دخول البعض لتلك المنطقة فالمظهر العام دوما يشير إلى أنها منطقة تحت السيطرة إلا أن ما حدث اليوم يثبت أن هناك خلل..
والمؤسف أن هذا الحادث سيتسبب في خراب بيوت الكثيرين خاصة الباعة الجائلين الذين يعملون في بيع التحف والانتيكات الفرعونية حيث سيمنع هؤلاء من ممارسة عملهم ولفترة طويلة وهم ليس لهم دخل سوى من تلك المهنة وليس لهم موقع يقفون فيه إلا في تلك المنطقة..
لذلك اقسم أن من فعلها خالي من الضمير والدين والشرف وكل المشاعر الإنسانية ففكرة إزهاق روح أيا كانت المبررات فكرة عقيمة ومؤسفة..
هذا وقد تهافتت كل وكالات الأنباء على تغطية الحدث في حين لم يحدث ان تحدث لتلك الوكالات أيا من رجال الأمن بل حضر إلى موقع الحادث بعض أعضاء مجلس الشعب.. وقد جاءوا بعد وقوع الحادث بفترة زمنية ليست بالقصيرة ثم اخذوا يدلون بتصريحات مستنكرة للإرهاب والإرهابيين..
تحية لك
أولا: أعت>ر عن تأخري في الرد عليك لدعوتي للمشاركة في مجلتكم..لظروف خاصة وأود فعلا المشاركة في المجلة..فكيف يتم الإشتراك وما نوعية الموضوعات المطلوبة
وثانيا : لم أقرأ ردك على تعليقي في العدد الماضي سوى الأمس
وأنا لم أتهمك بشيء لا سمح الله ..ولكني أود بالفعل أن نترك الإفتاء لأصحابه
وأنا معك أن التشدد يسيء للإسلام ولصورة الإسلام ..ولكن يا أخي العزيز المشكلة أن الأمر إختلط ولم يصبح أحديعلم ما هي حدود التشدد أو التساهل وما يجب أن نكون عليه بالفعل من منهج الوسطية
فهناك من يروج لأفكار متشدده تبعدالناس عن الدين
وعلى العكس هناك من يدعو إلى الوسطيه ولكنه انساق إلى حد كبير من التساهل
حتى لو كنا نقرأ لشيوخ أفاضل ..فأنا أيضا على إطلاع على كتب هؤلاء الشيوخ الأفاضل
ولكن مشكلتنا الآن هي التطبيق
أشكرك على إهتمامك وردك
وفقنا الله دائما لنصرة دينه على المنهج القويم
تحياتي