
حلمت بأني أميرة السحر و الدلال ،
ردائي أزهار الربيع و وشاحي أوراق الأشجار
و بأن عطري عبق شرقي و أساطير فرس و روم تملأها الأسرار
حلمت بأني بنجم عالي ، أسكن قصراً ماسي الأحجار
يضيء خيالي نور الشمس و يجيش بفلكي الأقمار
أجلس أمام المرآة لأجدل شعري و أزين وجهي و قسماتي ما بين الثلج و بين النار
و حلمت بوقع الأقدام تتهادى بسبق الإصرار
و هممت في قصر خيالي أتوارى خلف الأستار
أدركني حتى بأحلامي داهمني مثل الإعصار
و حلمت بنظرة عينيه تثقبني دون الإخطار
تتغلغل نفسي تسلبني ، فتهيم مني الأفكار
و سمعت أنغام تأتي لا أعلم من أي مسار
دقات قلبه تأسرني ، نغمات دون الأوتار
يحملني من تحت ذراعي ، يراقصني حتى الأسحار
و حلمت بأنه حاكاني ، أخبرني أحلى الأسرار
أخبرني أنه يعشقني و بأن شوقه إليً انتحار
أخبرني مكنون صدره ، ولهان ركب الأسفار
ليجيء لقصري يخطفني قد عبر بحار أنهار
قد حارب جنود السلطان و أذل جميع الفرسان كي يمثل بين يدي يسألني رفق الأقدار
و حلمت بأني أنظره بحنان قدر الإمكان أتلمس وجهه أخبره عن جرح في القلب قرار
و رأيت دمعه يتوارى عن عيني بين الأجفان فدنوت منه أقبله و أقر بأخطر إقرار
أني أهواه و أعشقه من عمر ربيع الأزهار
أني من عمري سأذكره فسواه ما كان رجال
أشعار/ رانيا حمدي