الخميس، 2 أبريل 2009
لماذا يوم واحد لليتيم..؟؟

بالطبع نشاهد جميعا يوميا علي شاشات التليفزيون الإعلان التليفزيوني الخاص باحتفالية يوم اليتيم الذي يقام أول جمعة من شهر ابريل والذي يتم الاحتفال به كل عام في نفس الموعد.
ويوم اليتيم هو اليوم الذي يكرم فيه الأيتام وتنظم فيه الاحتفالات والأنشطة الترفيهية للأيتام وترجع فكره تأسيسه في مصر إلي عام 2004 بدعوة من دار الأرومان للأيتام لعمل حملة قومية لمساعدة الأيتام وتوعية الناس برعايتهم .
وكم يسعدنا بالطبع هذا العمل الانسانى الرائع والذي يعزز علاقتنا بهؤلاء الأطفال وتجعل علاقتنا بهم علاقة طيبة كي نساعد في تربيتهم فهم في حاجة فعلية للتربية في جو أسري.

وكم نري من فرحة هؤلاء الأطفال عندما نزورهم ونهتم بهم وباحتياجاتهم ونقف بجانبهم ونكون بمثابة أمهات وآباء لهم , فلما لا نعطي كل اهتماماتنا في هذا اليوم لهؤلاء الأطفال..
مع ملاحظة أن رعايتنا لهم تعني حفاظا من الله على أبنائنا أكثر وهذا غير الأجر والثواب الكبير.

لذلك فهؤلاء الأطفال في هذا اليوم في حاجة كبيرة لمشاركتنا لهم هذا الاحتفال ولنصحب معنا أطفالنا ليتعلموا كيف يمكنهم المشاركة بالأعمال الخيرية وليقدموا ما يستطيعوا لهؤلاء الأطفال من هدايا أو حتى مجرد اللعب معهم بكل لطف وحنان علي أن نعلم أطفالنا أن هؤلاء الأطفال في حاجة إلي حب وحنان وليس إلي نظرات العطف والشفقة لحالهم .
ولكن لابد أن ننادي جميعا بصوت واضح مسموع بضرورة تغيير هذا الاسم من يوم اليتيم إلي أي اسم فيه مراعاة لظروف ومشاعر الأطفال حتى يكون يوم احتفال بحق..

ثم ألا نعلم أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" وأشار بالسبابة والوسطي
وبالتالي يجب علينا جميعا أن نكفل يتيم بقدر استطاعتنا وليس معناه الكفالة بالمال فقط وإنما بالرعاية أيضا فالمفروض أن نقوم بزيارة الأيتام كل وقت وآخر من والسؤال عنهم دوماً وليس في يوم اليتيم فقط ولا يجب أن نتذكرهم اليوم فقط ونذهب بعدها لنتركهم طوال العام..

وإنما علينا أن نجعل هذا اليوم بمثابة تذكرة لإهمالنا في حق هؤلاء الفصيل الهام في المجتمع..
فكما قلنا ليس معني الكفالة أن نتذكرهم في يوم وننساهم بقية العام.. وإنما أن نرعاهم دوما ونهتم بهم دوما وليكن هذا اليوم هو تكريما لهم وكأنه عيد لهم نقول لهم فيه نحن لم ننساكم.. نحن معكم دوماً..

وليكن لنا في رسول الله أسوة حسنة إن كنا حقا نرجوا لقاءه ومجاورته في الجنة (صلى الله عليه وسلم)..

قلم / نهى عبد العزيز