السبت، 21 فبراير 2009
من يومياتي المتعبة - 2
لو تعمل عجين الفلاحة ولا حتى قرد .. مكتوب عليك تفضل في نظرها استبن..!!



في ناس في الدنيا دي حظها حلو وفى ناس حظها ترتر مكتوب عليهم مهما يطمعوا في الجمال ماينولوش إلا رحته.. هذه هي النظرية التي أصبحت أؤمن بها الآن حتى وإن لم تكن من وضع العلماء لأنها الواقع الذي أحياه أنا وكل من هم مثلي أو على شاكلتي (حلوة على شاكلتي دي ).. يعنى غلابة ومساكين واللي في قلبهم على لسانهم ولا يعرفوش يكدبوا ولا هم ديابه ولا بياعين كلام.. زى ناس تانية محترفة لغة الكلام وتحفظ من قاموس العواطف ملا تعرفه أنت.. ولا أنا بالطبع..
فالعبد لله دوما يغرق في بحور الابتسامة الحلوة والنظرة الجميلة والكلمة العذبة وتجرني تلك الأمور خلفها إلى دنيا الخيال وأحلام الحب الوردي وأيام قيس لما انطس في نظرة وحب ليلى ولما روميو اتكعبل في غرام جوليت ولحد عصر الجاهلية كمان لما عمنا عنترة اتطلش في عقلة وحب عبلة..!!
ويبدوا دوما أن مصير المحبين بإخلاص هو المرمطه والبهدلة وقلة القيمة.. يمكن زمان كان كل من قيس ورميو وعنترة واثقين من حب طرفهم الآخر..
لكن المأساة في هذا الزمن الذي ليس له لون أن ترى وتسمع وتشعر بأشياء كثيرة تدل على الحب وانغراس سهم كيوبيد في قلب الطرف الآخر لكن ما أن تعلن وتفصح عن هذا الحب حتى تفاجىء بكم من التعجب والاستغراب والاستفهام من الطرف الآخر عن كلماتك التي تعلن فيها طلب يدها وكأنك غريب الأطوار وعجيب الأحوال وتمر بحالة عقلية حتما غير سوية إذ استطعت أن تتجرأ وتتآزر على نفسك وتأتيك الشجاعة والمهابة في آن واحد لتعلن وبكل بساطة عن هذه الرغبة المكبوتة وكأنك أتيت بحصان طراودة.. وطبعا أنت كده مجنون..
ولا عجب أن تشعر وتتلمس بنفسك استنكار وتنديد لمطلبك الغريب هذا.. لم يشهده العالم العربي بأجمعه منذ نشأة الاستنكار والتنديد على يد حكامه العظام..!!
وحين يهم لساني الخجول بسؤال صاحبة العصمة المصون التي علقت قلبي بنظرة فابتسامة فكلام فغرام ف.. لسه ها فاتحها أهو.. وأأتي لأسألها في براءة ما معنى تلك التصرفاااات التي كنت أراها منك ؟؟ ( يعنى منها )..
فترد عليك في بساطة شديدة تثير الذهول قبل العجب إحنا زمايل وأخوات لكن موضوع الحب ده ما ينفعش لان أحلامي وطموحاتي كثيرة ولسه مش ضامنة أنى أفكر في الارتباط دلوقتي..!!
وطبعا تشعر مثلي الآن بهذا الدش (بضم الشين) البارد الذي تلقاه جسدك وكأنك صب عليك من عل ماء مثلج في قلب شهر يناير..
وسواء تحملت أو لم أتحمل تظل النتيجة واحدة وهي أنني وقعت في حب بسلكة واحدة (يعنى من طرف واحد) وبالتالي لابد وأن أسلم أمري لله وأحاول أن أنسى عواطفي وأنحيها جانبا أو على الأقل أبحث عن حب جديد لعله يكون أفضل من الأول..
ثم تمر الأيام لأجد أن محبوبتي والتي أصبحت تحمل لقب سابقا تأتيني أو تتصل بي لتسأل عليّ ؟؟ وعن سر غيابي في السؤال عنها أو ابتعادي التام عنها..
وفى لهفة الشوق والحنين يملىء قلبي قدرا من السعادة ما حظي بها أكثر سعداء الأرض حظا على أن محبوبتي تسأل عني وهذا يعنى أن في قلبها شيء لي..
ولكن لآني أنا ومن هم مثلي عندما يهفنا الشوق ويلحس من مجرى قفانا الكثير نجد أنفسنا وقد نزلت على قلوبنا حنينا جديد وشديد لإعادة فتح موضوع الارتباط مع من كنا نحب مرة أخرى وكأنه أمر أسهل من فتح معبر رفح الحدودي والحقيقة أن العكس هو الصحيح..
ولأنك يا من قرأت كل ما مر وصدقت كلماتي.. مثلي على نياتك وتعتقد أن الدنيا كلها وردية بس الناس مش لابسة نظارات فأنك تتأهب لسماع الكلمات الحلوة من محبوبتك..
لكنك مسكين يا ولدى لا تتعلم من أخطاءك وللمرة الثانية تأخذ درسا في كيفية الاستنكار والتنديد والشجب والإدانة (ربما يحتاجها طلاب اقتصاد وعلوم سياسية أكثر مننا) وحتما نضف لكل هذا دشا باردا في عز نهار الشتاء..
وتنزل على قلبك الكلمات كأنها حجارة تدك رأسك أو سكاكين حادة تقطع في قلبك وتقول لك يوووو إحنا مش قلنا إن إحنا أخوات..؟؟
ويا سيدي يوم ما أفكر في الارتباط فتأكد انك أول من سيرد على عقلي (خد بالك عقلها وليس قلبها) فأنت أفضل من عرفتهم فأنت على خلق وطيب وحنون و... وقصيدة مدح عصماء في شرف سيادتك والحقيقة أن تلك الكلمات ما هي إلا مجموعة من المسكنات (مضاد حيوي يعنى) لمرض حضرتك العضال والمسمى في علم العواطف والغرام لفحة عاطفية باردة جراء لسعة ملتهبة من قلب ناري..!!!!!
وتفرح أنت بنفسك وتزهو بها فأنت أفضل من سيخطر ببالها.. (يعنى عقلها وليس قلبها يا محترم إذا دعت الضرورة لذلك وخافت أن يفوتها قطار الزواج)
وتنتظر وتظل تنتظر وستظل تنتظر أن تجود عليك بشوية حنية أو حبة اهتمام أو حتى حبتين غرام لكنك واهم وتأبى أن تصدق انك خارج الملعب تجلس على مقعد الاحتياطي..!!
حتى تفاجئ بما كان يجب أن تتوقعه منذ أن أصبت بداء الغرام من طرف واحد وهو دعوة فرح من محبوبتك تدعوك فيها لحضور حفل زفافها على عريسها الذي هو ليس حضرتك طبعا وإنما واحد جاهز من مجاميعه..
فلوس وشقه وعربية وخمسة مليون كلمة حب بدون معنى لا تجيد أنت قول عشرهم وفجأة تكتشف أن سيادتك كنت مجرد استبن... وانك لو عملت عجين الفلاحة ولا لو عملت لها حتى قرد فأنت في نظرها مجرد استبن..
عسى أن تصلح في حالة الطوارئ..!!

قلم / ماجد إبراهيم

التسميات: