السبت، 28 فبراير 2009
الحب الساذج - مقالات

أكيد طبعا كلنا أتفرجنا على الأفلام العربي القديمة وأكيد مفيش حد ما شافش أفلام عربي قديمة
فيه حاجة بقى أنا لاحظتها في معظم الأفلام العربي القديمة الأبيض والأسود وهى قصص الحب اللي بتكون موجودة في الفيلم بصراحة بحس أنها قصص ساذجة جدا ومفيهاش حب أصلا
من كام يوم كنت بتفرج على التليفزيون وعمالة أقلب لحد ما وصلت لقناه عليها فيلم أبيض وأسود قلت أتفرج شوية
المهم وأنا بتفرج على قصة الحب الرائعة زى ما بيحاولوا يقنعونا لاحظت كمية سذاجة وقلة عقل عند البنت اللي غالبا بيكون الولد ما بيحبهاش ولكنه عايز يتسلى وشاف أنه أقرب طريق ليها الضحك عليها بكلام الحب ووهمها بأنه بيحبها لحد ما يوصل لغرضه وبعد كده يرميها..
بصراحة مش عارفة ليه حسيت أن أفلام الأبيض والأسود كل قصص الحب اللي فيها ساذجة لدرجة كبيرة جداً والبطل اللي المفروض أنه بيحب البطلة عمال يصطنع الرومانسية والحب وهو باين عليه أصلا أنه بيتسلى بيها مش أكتر ومش عارفة أزاي البنت اللي بيعمل معاها كده مابتاخدش بالها من طريقة كلامه اللي باين منها أنه عايز يتسلى وبس وكلامه وأفعاله كلها مصطنعة لغرض في رأسه أنه يوصل لها وبعد كده يبان على حقيقته
أعتقد أن أقل بنت في مستوى التفكير وفى خبرات الحياة ها تقدر تفرق بين الولد اللي بيضحك عليها واللي بيحبها بجد
أزاي بس كمية السذاجة اللي كانوا بيحبوا فيها البنت مش قادرة أصدق..!
طيب نروح لنقطة تانية وهي أنه ساعات بيكون البطل بيحب البطلة بجد مش عايز يتسلى أو يمشى معاها يومين وخلاص ولكن الحب في الأفلام القديمة كلها كان عند الولد هو العلاقة بينه وبين البنت بمعنى أنه ماكانش بيفكر متى سيرتبط بها ولا ها يعمل إيه علشان يتقدم لها ولكن كل تفكيره محصور في أنه بيحاول يجذب البنت اللي بيحبها واللي هي بتحبه لحدوث علاقة بينهم وكانوا فعلا بيصوروا أن الحب ما هو إلا علاقة بين أتنين وبس..
وطبعا كنا بنشوف أن البطل بعد ما بياخد غرضه من البنت بيعمل حاجة من أتنين يا أما يحاول يسرع بالارتباط بيها علشان يستر عليها قبل ما الفضيحة تبان أو يطلع ندل ويسيبها ونشوف باقي القصة الساذجة من ذهاب البنت للشغل في أحد الكباريهات أو الشقق المشبوهة وفى النهاية يراها البطل اللي كان بيحبها وضحك عليها وتصعب عليه ويحس أنه السبب في اللي حصل لها ويتجوزها
يا سلام منتهى الوفاء والحب..!!
أزاي كانوا بيصوروا البنات بالسذاجة دي.. ده بجد في وجهه نظري تقليل كبير من البنات وكمان ليه كانت صورة الحب في عقل كل شاب في الأفلام دي مبنية على أنه عايز يعمل معاها علاقة سواء كان ناوى يتجوزها ولا..لأ..!!
وفعلا تصور الشاب للحب على أنه علاقة بين راجل وست تقليل من قيمة الحب والعلاقات الراقية اللي المفروض تكون بين الناس
وبغض النظر عن رأيي في موضوع أنه بنت وولد يعرفوا بعض تحت مسمى الحب ويمشوا مع بعض لحد ما يرتبطوا أو لا أعتقد أن الحب مش كده
الحب مش مجرد علاقة بين راجل وست وما ينفعش نصوره على أنه مجرد علاقة بين أي أتنين..
الحب ترابط روحين ببعض وتوافق بين أتنين وتقبل كل طرف لمميزات وعيوب التانى..
الحب توافق بين شخصيتين في كل شيء تقبل كل منهم لطبيعة فكر وشخصية التانى..
الحب أكبر من كده بكتير ومش ها أقدر أفسر كل معاني الحب لأني لو فضلت أقول الحب هو إيه مش ها يكفيني مليون موضوع
ولكن الحب مش مجرد علاقة بين أتنين ويعملوها في الخفاء وكل واحد يروح لحاله..!!
الحب أكبر وأعمق من كده بكتير..
وكفاية سذاجة لحد كده لأننا خلاص تعبنا وأكيد هلاقي حد يقوللي ما هي الأفلام الجديدة برضه بتجيب البنت ممكن يضحك عليها بكل سهولة وبتجيب الولد كل تفكيره في أنه يعمل علاقة مع البنت
ها أرد وأقول أن أفلام دلوقتي بتجيب البنت ناصحة ومصححة وواعية لكل اللي بيحصل حواليا وهي اللي بتوصل نفسها للغلط ولكن أفلام زمان كانت بتجيب البنت ساذجة جدا وممكن يضحك عليها بكلمتين وتبقى عاملة زى اللي متبنجه ومسحوبة مش عارفة رايحه فين والبطل يسقيها حاجة أصفرة وما بتفوقش إلا بعد المصيبة..!!!!

قلم / بسمه عبد الباسط

التسميات:

2 Comments:
Anonymous غير معرف said...
عارفه يا بسمة

أنا أول ما شوفت السطرين اللي فوق مكملتش ولقتني عاوز الحق اكتب تعقيب قبل ما ابني راي كامل ... وتعقيبي هنا هو إعتراض أصلاً على فكرة مناقشة الحب في الأفلام الأبيض والأسود بمنظور الوقت الحالي .. طبعاً هيكون القرار إننا نحكم عليه بالساذجه ..

بمعنى أوضح .. علشان نقدر نحكم على الحب لازم تكون المعايير متوازنه ما بين ثقافة الشخص اللي بيطرح النقاش والأشخاص اللي جوه قضية النقاش نفسهم .. هنا حصلت الفجوة

يعني بمثال بسيط ولازلنا لم ندخل في سياق النقاش حول الحب الساذج كما هو عنوان المقال .. دايماً لما بنفتكر ستات زمان زي ستي وستك نقول دول ناس متتعوضش بتوع ربنا وكانت ست طيبة مفيش منها في الزمن ده .. يعني ده اعتراف مننا إن فيه إختلاف أهو ما بين جيل ستات زمان وطيبتهم وجيل بنات اليومين دول ..

يبقى طبيعي إن السينما تجسد واقع المجتمع اللي بتعيشه .. وبالتالي المعايشه الدرامية هنا لقصص الحب كانت بتعتمد على طيبة البنت وبرائتها بعيداً عن مفردات التطور في العصر الحديث بكل معطيات التمنية المعلوماتية الرقمية ..

شكلي رغيت كتير .. بس مقدرتش متكلمش وأعرض وجهة نظري اللي ممكن تكون غلط

تحياتى لوجة نظرك يا استاذ ايمن
ومرحبا بقلمك دايما معانا