الأحد، 6 سبتمبر 2009
رمضان وحجاب البنات..!!



من رحمة الله بنا ودلائل حبه لنا أنه أنعم علينا بالكثير والكثير من الفرص حتي ننجح في اختبار الدنيا وننتقل إلي نعيم الآخرة بأبسط وأسهل الوسائل والطرق وأيضا لم يفرض علينا شيئا إلا بغرض حمايتنا والرأفة بنا ، وليس كما يعتقد البعض علي أنها مصدر للاجهاد والتعذيب ويتخذها ماده للهو والمزاح ،
ورمضان تلك الهدية الرائعة التي أنعم بها الله علينا مره في العام ولكنه نعمة تساوي آلاف الأعوام، فهو باب للعفو والمغفرة وفرصة رائعة لصلة الرحم ولقاء الأحباب والأصدقاء والأقارب علي مائدة واحدة، وأيضا فرصة جميلة للقاء روحاني رائع مع الخالق جل علاه ففية ليلة من حظي بها ودعي فيها استجاب له في الحال..
قال تعالي : ( وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر )
بعد كل هذه الفضائل التي يأتي بها ذلك الشهر الكريم والتي تحتاج إلي أنهار من الأحبار لكي نتحدث عنها ونصف روعتها ، ومهما نكتب لن نستطيع أن ننتهي من الحديث عنها إلا أن هدفي هنا ليس الحديث فضائل الشهر الكريم بقدر ما أريد التركيز في الحديث على نقطتين أخريين..

الأولى تتمحور في مجرد سؤال وهو : ماذا سيكون إحساسك إذا أعطي لك شخص يحبك هدية غالية الثمن..؟؟ وغاية في الرقة والأناقة وقمت بتمزيقها أمامه دون أي سبب أو وجه حق..!!! ماذا سيكون إحساسه أو إحساسك.. لو حدث لك هذا الموقف..؟؟ قبل أن تجيبون والإجابة معروفة سلفنا دعوني أذكركم أنكم تفعلون هذا مع الله عز وجل فترفضون هداياه وتسيئون استعمالها..
نعم فرمضان هدية وهدية عظيمة للأسف لا نحسن استغلالها فشهر رمضان ليس شهر الفضائيات ولا الحفلات الغنائية ولا حتي شهر للنوم والطعام فقط..!!
فالصيام لا يقتصر عن الامتناع عن الطعام والشراب بل هو امتناع عن كل ما يغضب الله فهو شهر الروحانيات فقط لا غير أفلا تستطيع أن نعطي لله شهر واحد في السنة وتكسب أيضا رضاة وتوفيقة وحبه..

النقطة الأخرى خاصة بالبنات ولأنها أقوي الفضائل بعد الصلاة تعمدت ذكرها في العنوان وهي الحجاب.. وللفتيات أقول .. أختي العزيزة الحجاب ليس غطاء للرأس فقط ولا منظرا للشياكة والأناقة والتغيير ، الحجاب فضيلة وفريضة ورمز للتدين والعفة والطهارة والحياء وحماية من الله عز وجل لبنات حواء وبما أن موضوعنا عن رمضان فسيكون الحديث عن تعلق الحجاب برمضان .. فإلي كل فتاه لم تتحجب بعد وإلي كل فتاة تنوي ارتداء الحجاب ثم خلعة بعد رمضان.. أقول لكي عزيزتي وأذكرك أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال ( إنما الأعمال بالنيات وإن لكل امرئ ما نوي ) ورب رمضان رب بقية السنة فكيف تطيعه في شهر وتغفلي عنه بقية الشهور..

وفي هذا الصدد يحكي أنه كان يوجد رجلان يسكنا في نفس منزل واحد ولكن في طوابق مختلفة فكان الرجل الذي يسكن في الطابق الأول رجل كثير الذنوب لم يترك إثما إلا وفعله والذي يسكن في الطابق الآخر رجل وصفه الناس بالتقوي والورع وكثرة العبادة وفي يوم أشتاق العاصي إلي الطاعة فقرر الذهاب للرجل الصالح وأشتاق الصالح للمعصية فقرر الذهاب للرجل العاصي ومات كل منهما علي السلم فدخل الذي وصفة الناس بالصلاح النار ودخل العاصي الجنة لمجرد النية..
فإذا أردتي عزيزتي ارتداء الحجاب في شهر رمضان فانويها نية دائمة وليس مؤقتة وأدعي الله عز وجل أن يهدي قلبك له وأن يثبتك عليه..
وتأكدي أن الصلاة والحجاب فرصة رائعة للتقرب من الله وأول طريق الهداية ولا تسمعي لمن هن غير محجبات والتي تدّعي الواحدة منهن تقربها من الله عز وجل دون الحاجة للحجاب فالقريب من الله ينفذ فرائضة ويحترم أوامره فكيف ستكون قريبة من الله وهي لا تنفذ أساس الفرائض وأعظمها وأكبرها وهي الصلاة والحجاب فالتقرب من الله أفعال وليس كلمات وليس كل ما يخرج من اللسان يكون من قلب صادق..
وأخيرا أدعوا كل محجبة أن تلتزم بارتداء الملابس الفضفاضة فلا يليق بالفتاة المحجبة أن تضع غطاء الرأس على رأسها ومفاتن جسدها ظاهرة للشباب كأنها دعوة لإفساد صومهم.. وحتى في غير الصيام .. لا يليق بالفتاة المحجبة أن تثير نظر الرجل لها وإلا ما فائدة الحجاب.. ووالله إن الحجاب ليجعل لكل فتاة نور في وجهها ما تشعر به إلا كل محجبة فاللهم ما ثبت إيمانكم واللهم أعنا جميعا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك وكل عام وأنتم بخير..
ودمتم بخير

قلم / مريم ممدوح شلبي

التسميات:

1 Comments:
Anonymous first_hero said...
بجد برافو عليكى

حقيقى البنات بتعمل اكتر من كدة زى مايكونوا بيتعمدوا يشيلوا ذنوب
ربنا يهديهم ان شاء الله
ويرحمــــــــــــــونا
احنابردو بشر

احمد